سيد أحمد ولد محفوظ ولد خو.. تواضع النبلاء ونبل العطاء
سيد أحمد ولد محفوظ ولد خو.. تواضع النبلاء ونبل العطاء
في مدينة نواذيبو، حيث يتقاطع بحر الفرص مع عمق الانتماء الوطني، يبرز اسم رجل الأعمال سيد أحمد ولد محفوظ ولد خو كأحد الوجوه الشابة التي أثبتت أن النجاح لا يُقاس فقط بحجم الاستثمارات، ولا بالظهور الإعلامي، بل يُقاس بصدق العطاء، وسمو الأخلاق، ورسوخ القيم.
لقد استطاع هذا الرجل أن يقدم نموذجاً مختلفاً لرجل الأعمال العصري، فهو لا يلهث وراء الأضواء، ولا يتكلف المظاهر، وإنما جعل من أعماله ومساهماته وخدمته للناس أبلغ رسالة تعكس معدنه الأصيل وسجاياه الرفيعة.
نبل الانتماء إلى قبيلة تجكانت
إن الحديث عن سيد أحمد ولد محفوظ ولد خو يقود بالضرورة إلى الحديث عن قبيلته العريقة تجكانت، تلك القبيلة التي صنعت لنفسها مكانة رفيعة في تاريخ البلاد علماً وكرماً وديانة ومروءة. فهي قبيلة اشتهرت بالريادة في نشر العلم، وبالسخاء في إغاثة المحتاج، وبالمواقف الوطنية المشرفة على مر العصور.
وينحدر سيد أحمد من بيت كريم في هذه القبيلة، مما انعكس في شخصيته وقيمه، فكان امتداداً لخط النبلاء الكرماء الذين لا يبخلون بمال ولا بوقت ولا بجاه في سبيل خدمة مجتمعهم ووطنهم.
رجل الأعمال المتواضع
ما يميّز سيد أحمد أنه لا ينظر إلى التجارة من زاوية الربح المادي فحسب، بل يراها مسؤولية اجتماعية قبل أن تكون استثماراً. لذلك، فإن الكثير من مبادراته في خدمة المدينة وأهلها جاءت بعيداً عن عدسات الكاميرات وضجيج الإعلام.
يتعامل مع أعمال الخير كواجب، لا كوسيلة لكسب رصيد سياسي أو اجتماعي. ومن هنا كانت بصماته الإنسانية صادقة، متجردة من الرياء، ومشحونة بالنية الخالصة.
حضور اجتماعي مؤثر
في نواذيبو، يعرف الناس سيد أحمد بخلقه الجم وتواضعه الرفيع، وبأنه قريب من المواطنين، لا يتعالى ولا يتكلف. يستمع لهمومهم، يشاركهم أفراحهم وأتراحهم، ويمد لهم يد العون عند الحاجة.
لقد أثبت أن رجل الأعمال يمكن أن يكون فاعلاً مجتمعياً بامتياز، وأن الكرم ليس مجرد عادة ورثها عن الآباء، بل مسؤولية يومية يعيشها ويترجمها إلى واقع ملموس.
إسهام سياسي راقٍ
لم يغب سيد أحمد عن الساحة الوطنية، فقد كان من أبرز الداعمين لخيار فخامة رئيس الجمهورية محمد ولد الشيخ الغزواني، وكان حضوره لافتاً أثناء التحضير لزيارة الرئيس الأخيرة إلى مدينة نواذيبو.
لم يكن دعمه مجرد مشاركة شكلية، بل كان انخراطاً حقيقياً يجسد إخلاصه للوطن وحرصه على أن تبدو المدينة في أبهى حللها أمام قائدها. وهكذا جمع بين رجل الأعمال الناجح، والفاعل السياسي المسؤول، والوجيه الاجتماعي القريب من الناس، فكان شخصية جامعة وموحّدة.
رجل من طينة الكبار
إن الحديث عن سيد أحمد ولد محفوظ ولد خو هو حديث عن الأخلاق قبل أن يكون حديثاً عن الأعمال، وعن القيم قبل أن يكون عن المصالح، وعن التواضع قبل أن يكون عن المكانة.
لقد جمع في شخصيته بين أصالة قبيلة تجكانت التي يُعد من نبلائها وكرمائها، وبين روح العصر التي جعلته يستثمر بحكمة ويعمل بجد، وبين النية الخالصة التي جعلته ينفق في أوجه الخير دون منٍّ ولا رياء.
وهو بذلك يقدم درساً للأجيال في أن النجاح الحقيقي لا يكون بالظهور والبهرجة، وإنما بالعطاء الصادق، وخدمة الوطن والمجتمع، والإخلاص في القول والعمل.